الانتماء السياسي
الانتمـــــاء السياسي عقبة التقدم
كثيرا ما لعبت مسألة تعدد الانتماءات السياسية دور سلبيا على أداء عمد البلديات الريفية ، خصوصا ما تفرزه الاستقطابات الحادة التي تعقب كل استحقاق انتخابي ،مما يؤدي في النهاية إلى ضرب المصلحة الجماعية في العمق، ومنها إلى تهديد التنمية المحلية التي هي إحدى المسؤوليات الملقاة على عاتق عمد البلديات
، ذلك أن تباين الاتجاهات والمذاهب والمشارب السياسية لدى المنتخبين قد يؤدي إلى رفض التعاون فيما بينهم، بل واستئثار جماعة بعينها بكل شاردة وواردة ، و قد اصبحت ظاهرة التعصب ” الحزبي” سببا رئيسيا لفشل تجربة التنمية المحلية . رغم أن الهدف الأساسي من التعاون هو تحقيق المصلحة العليا للبلدية التي تبقى فوق كل اعتبار سياسي أو حزبي.
ان الذين يسعون الي فرض عمد بلديات لم تسبق لهم تجربة سياسية او اجتماعية وليس لديهم مؤهلات تارة باسم القبيلة واخري بدافع المال السياسي سيعطلون اي تقدم مأمول ، ذالك ان شخص العمدة هو المحور الرئيسي في كل تنمية منشودة واستجلابه من خارج الفعل السياسي بقوة قادر لن يغير من الامر شيئا ،
ان بلدية اغورط كاحدي اكبر البلديات الريفية واهمها لايمكنها النهوض مالم يتم اختيار عمدة له من التجربة والنضج والثقة مايخوله ان يكون فاعلا لامفعولا به ….