أهمية التعليم التحضيري

أهمية التعليم التحضيري : يتعلم الطفل في هذه المرحلة كيفية التعبير عن نفسه بصورة خلاقة ، و التعرف على أصدقاء جدد و قبل كل شيء قضاء وقت بعيدا عن والديه، و ذلك يمثل بذرة الاعتماد على النفس لديهم، ووجب التخطيط للبرمجة التحضيرية إدراك ما حاجات الطفل حيث وجب الجمع بين المتعة و التعلم في كل لحظة ، فلا مجال إذا للاستهانة بهذه المرحلة التعليمية الهامة، فما يلقاه الطفل في مرحلة التعليم ماقبل المدرسي ( التعليم المبكر) هو افتتاحية عالمه المعرفي . و من الضروري لمعلم هذه المرحلة أن يخلق الجو المرحب لطلاب هذه المرحلة، والذي يتيح لهم إمكانية التعلم أثناء اللعب . وقد اثبتت الدراسات الحديثة أن الخبرات المبكرة لدى الطفل لها تأثير قوي و محدد على طبيعة التعلم لديه ، و ليس هذا التأثير على المستوى التقليدي للنمو العقلي فحسب، بل يتعداه إلى مستوى توجيه الإستفادة من خلايا المخ المعقدة لدى الطفل وتفعيلها بدلا من أن تهمل و تنتهي. وقد أشارت البحوث إلى أن ذكاء الطفل يتأثر بالخبرات و المثيرات المحيطة حيث أن 50% من ذكاء الطفل يبدأ في التشكيل من الولادة حتى سن الاربع سنوات ،و حوالي 30 % في المرحلة ما بين أربع و ثمان سنوات، و حوالي 20% ما بين سن الثامنة و السابع عشرة، فالطفل لا ينمو نموا سليما إلا إذا توفرت له بيئة تربوية غنية ، مليئة بالمثيرات و المنبهات التي تتحدى طاقاته و قدراته، و التي تعمل على تنمية قدراته الجسمية و النفسية و الاجتماعية و العقلية .